01:32 16/03/2010, أكرم عبد القوي الأعلامي, المقال, منتديات ثقافتنا العربية
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أساتذتي الكرام ... قرأت تهليل في بعض المنتديات حول حصول الحاكم الفلاني علي جائزة رجل المعرفش إيه
لعام كذا ..:. وهي من نوعية جوائز الهييئة الدولية التنموية لضبط زوايا الأحلام
وأقول في ذلك
أن الغرب أصبح علي دراية تامة بنوعية حكامنا وعلم أيضا أن الشعوب لا تختلف كثيرا عن حكامها . وأن الحاكم العربي من الطبيعي جدا أن ( يطفح دم قلبه ) وزيادة عليه ( دم قلب شعبه ) مقابل لقب لا تتشرف به دودة من ديدان الأرض ...
فأصبح الغرب يغدق علي حكامنا كل عام الكثير من الألقاب المضحكة والمخجلة من عينة لقب ( ننوس عين مامته )
ومزيد من الإستهزاء الغربي بنا وبحكامنا لا تجد للجهة المانحة لهذا اللقب أي شأن دولي يذكر ف. فهذه الجهات المانحة لهذه الألقاب لربما لا يعرفها أصحابها أساسا
ولا تتعجب أن تجد مثلا ( الأكاديمية الدولية لتكنولوجيا الغرغرة ) تمنح حاكم عربي لقب ( رجل الغرغرة ) لعام 2010 !!!! .... والمؤسف حقا أن تجد كل وسائل الإعلام في بلاده تقيم الإحتفلات لهذا الحاكم الغرغور .
وتظل سيادتكم تبحث علي هذه الجهة المانحة للقب المغرغر هذا . فإن حالفك الحظ ووجدتها . تجدها ما هي إلا كشك سجائر أنشأه صايع من صياع الغرب .
والطامة أن تجد القصور الملكية أو الرئاسية تستعد لإستقبال هذا الصايع تمهيدا لعمل المراسم الخاصة بتسليم جائزة الغرغرة للحاكم المغرغر
ويعود هذا الصايع لبلاده حاملا من الذهب ما يجعله يحمد الله علي وجود مثل هؤلاء المغفلين في البقعة العربية من هذا الكوكب
وما هي إلا أيام إلا ويغار الحاكم الملاصق له في دويلته . فيبحث عن جائزة تحفظ له ماء الوجه أمام شعبه.
فلا يجد سبيل من التبرع لإحدي دورات المياه العمومية في أوروبا والتي يعلوها إعلان يقول ( مؤسسة خيثا خورث لغزل ونسج الأشعة فوق وتحت البيضاء )
ويرسل لها مسئول البلاط والبورسلين الملكي أو الجمهوري ( بحسب نظام بلده ) ليتبرع لهذه الشركة ودورة المياه ( بالمرة ) فتخلع عليه لقب ( رجل 2010 ) لإعمال نسج الإشعة فوق وتحت البيضاء الخيري )
وهكذا نجد لكل حاكم عربي لقب أشد نكارة من صاحبه .
كل ذلك يجري وسط أوامر صارمة ومشددة لكل وسائل الإعلام من هذا الحاكم أو ذاك بإخفاء وطمس أي خبر عن الفقراء في بلاده . وقتل أي صرخة لهم تطالب بآدميتهم ... حتي تظهر بلاده وكأنها تخلوا من الفقر والفقراء . بينما الحقيقة الجلية أن هناك الملايين في كل البلدان العربية دون استثناء مازالوا ( حفاة عراة )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق