الجمعة، أغسطس 20، 2010

شيء، ونصف شيء، ولاشيء.

ذكر أن ملك الروم بعث الى معاوية يسألة عن هذة المسائل :
يسألة عن رجل سار بة قبرة ،وعن خمسة أكلوا في الدنيا وحيوا لم يخلق واحد منهم في رحم ،وعن شيء، ونصف شيء، ولاشيء. وبعث بوفد يسمعون الجواب عنها .

فقال ابن عباس:أما من سار بة قبرة فيونس حين التقمة الحوت ،

وأما الخمسة الأنفس الذين أكلوا في الدنيا وعاشوا لم يخلق واحد منهم في رحم فآدم وحواء وكبش ابراهيم أخرجة الله عز وجل من الجنة ،وناقة ثمود أخرجها الله من صخرة صماء ، وعصا موسى ألقاها من يده فانقلبت حية تسعى والتقمت ما ألقى السحرة .

وأما الشيء فالرجل العاقل العالم ترد عليه الأمور فيديرها بعقله ويمضيــــها بعلمه ،

 وأما نصف الشيء فالرجل الممضي لما علم المتثبت فيما جهل ،تردعليه أمور يعــــجز عنها علمه ويقصر فهمه فيلجأ الى ذوي العقول فيستشيرهم فلا تنتشر قواه ولا يتبع هواه .
وأما لا شيء فالرجل الذي لا علم له ولا عقل ، ترد عليه الأمور فيتبع فيها هواه ،فيحــل بــه رداه فلا تلقاه الا حائرا ولا تجده الابائرا.

ليست هناك تعليقات: