الأحد، ديسمبر 07، 2014

قيل فى الناس

قال ابن  الرومى

وزهدني في الناس معرفتي بهم
وطول اختباري لصاحب بعد صاحب
فلم تر لي الايام خلا تسرني
مباديه الا ساءني في العواقب
ولا كنت ارجوه لدفع ملمة
من الدهر الا كان احدى النوائب

فقال عبد الرحمن الموصلى

ولمَّا زهدتُ الناسَ طراً بأسرهمْ     ونزّهتُ سمعي عن مجالسِ ذكرهمْ

فَرحتُ قريرَ العينِ من سوءِ مكرِهمْ  وزهَّدني في الناسِ معرفتي بهمْ

               وطولُ اختِباري صاحباً بعدَ صاحبِ

وكم جالَ طرفي في الأنامِ لعلَّني        أفوزُ بخلٍّ في الأنام لأنَّني

مشوقٌ إلى رؤيا صديقٍ يسلّيني      فلم تُرِني الأيامُ خِلّاً يسرُّني

                   مباديه الا ساءني في العواقب

يعاكسُني فيما أرومُ بفطنةٍ        ويغضبُ لوماً إن مُنحتُ بمحنةٍ

ويسخرُ منّي إن وقعتُ بشدَّةٍ     ولا صرتُ أرجوهُ لدفعِ ملمةٍ

          من الدهرِ إلّا كان إحدى المصائبِ


وقال ربيعة ابن عامر ( مسكين الدارمى ):

إِذا   ما   خليلي   خانَني   وائتمنته        فَذاكَ    وداعيه    وذاكَ     وداعها

رددت     عليه     وده     وتركتها        مطلقة    لا    يُستَطاع     رجاعها

وإِني امرؤ مني الحياء الَّذي   تَرى        أَعيش    بأَخلاق    قَليل    خداعها

أَواخي رجالا لست  أَطلع   بعضهم        على سرّ بعض غير  أَني   جماعها

يظلون  شتى  في   البلاد   وسرهم        الى صخرة أَعيا الرجال انصداعها

لكل امرىء شعب من القلب   فارغٌ        وموضع نجوى  لا  يرام  اطلاعها


وقال أبو الأسود الدؤلي:

أَلَمْ تَرَ مَا بَيْنِي وَبَيْنِ ابْنِ عَامِرٍ

مِنَ الْوُدِّ قَدْ بَالَتْ عَلَيْهِ الثَّعَالِبُ

فَأَصْبَحَ بَاقِي الْوُدِّ بَيْنِي وَبَيْنَهُ

كَأَنْ لَمْ يَكُنْ وَالدَّهْرُ فِيهِ عَجَائِبُ

فَمَا أَنَا بِالْبَاكِي عَلَيْهِ صَبَابَةً

وَلاَ بِالَّذِي مَلَّتْكَ مِنْهُ الْمَثَالِبُ

إِذَا الْمَرْءُ لَمْ يُحْبِبْكَ إِلاَّ تَكَرُّهًا

بَدَا لَكَ مِنْ أَخْلاَقِهِ مَا يُغَالِبُ

فَدَعْهُ فَصُرْمُ الْمَوْتِ أَهْوَنُ حَادِثٍ

وَفِي الْأَرْضِ لِلْمَرْءِ الْكَرِيمِ مَذَاهِبُ


قال كعب بن مالك:

وَلَمَّا رَأَيْتُ الْوُدَّ لَيْسَ بِنَافِعِي

لَدَيْهِ وَلاَ رَاثٍ لِحَالَةِ مُوجَعِ

زَجَرْتُ الْهَوَى إِنِّي امْرُؤٌ لاَ يَقُودُنِي

هَوَايَ وَلاَ رَأْيِي إِلَى غَيْرِ مَطْمَعِ


قال عبدالله بن معاوية بن عبدالله بن جعفر:

أَصُدُّ صُدُودَ امْرِئٍ مُجْمِلٍ

إِذَا حَالَ ذُو الْوُدِّ عَنْ حَالِهِ

وَلَسْتُ بِمُسْتَعْتِبٍ صَاحِبًا

إِذَا جَعَلَ الصَّرْمَ مِنْ بَالِهِ

وَلَكِنَّنِي صَارِمٌ حَبْلَهُ

وَذَلِكَ فِعْلِي بِأَمْثَالِهِ

وَمَهْمَا أَدَلَّ بِحَقٍّ لَهُ

عَرَفْتُ لَهُ حَقَّ إِدْلاَلِهِ

وَإِنِّي عَلَى كُلِّ حَالٍ لَهُ

مِنَ ادْبَارِ وُدٍّ وَإِقْبَالِهِ

لَرَاعٍ لِأَحْسَنِ مَا بَيْنَنَا

بِحِفْظِ الْإِخَاءِ وَإِجْلاَلِهِ

ليست هناك تعليقات: