فى طور من اطوار الزمان اصبح العالم متطورا واصبحت الامنيات متحققة بمجرد التمنى
وفى هذا العالم كان هناك شخص واحد وواحد فقط احمق :
تمنى الاحمق ذات يوم ان يداوى حمقه بان يفكر كثيرا قبل ان يقدم على شئ وكانت هذه الامنية اكبر دليل على حمقه اذ لم يفطن الى المفارقة العجيبة التى تقول:
" ان الاحمق مهما فكر طويلا سيصل فى النهاية الى افكار حمقاء , واى قدر من الافكار الحمقاء يدور به فى راسه لن يصل به ابدا الى فكرة واحدة تتصف بالحكمة والعقل "
ولانه احمق فقد فاتته ابسط امنية فلم يطرا له على بال ان يتمنى امنية تداوى حمقه وهى ان يهبه الله الحكمة ويذهب عنه حماقته
من قصة " احمق واحد يكفى "
ملحوظة : يمكن ان تتخيل ما اصاب العالم فى نهاية القصة
=========================
علامات الحمق:
______________
علامة الحمق سرعة الجواب وترك التثبت والإفراط في الضحك وكثرة الإلتفات
والوقيعة في الأخيار والإختلاط بالأشرار
والأحمق إن أعرضت عنه أعتم وإن أقبلت عليه اغتر
وإن حلمت عنه جهل عليك وإنجهلت عليه حلم عليك
وإن أحسنت إليه أساء إليك وإن أسأت إليه أحسن إليك
وإذا ظلمته أنصفت منه ويظلمك إذا أنصفته
فمن ابتلى بصحبة الأحمق فليكثر من حمد الله على ما وهب له مما حرمه ذاك .
===============================
معنى الحُمقِ كما قال ابن الأعرابي : الحماقةُ مأخوذَةٌ مِن حَمِقَتْ السوقُ إذا كَسَدَتْ فكأنه كاسِدُ العَقلِ والرأي فلا يُشاوَرُ ولا يُلتَفَتُ إليه في أمرٍ مُهِم. وبِها سُميَّ الرجل أحمق لأنه لا يُمَيَّزُ كلامُهُ مِن رُعونَتِه. والحمقُ غريزةٌ لا تَنفَعُ معها أيُّ حيلة، وداءٌ لا دواءَ لهُ إلا الموت
وقيل يُعرفُ الأحمقُ بستِ خِصال : الغضب من غير شيء والإعطاء في غير حق والكلام من غير منفعة والثقة بكل أحد وإفشاء السر وأن لا يفرق بين عدوه وصديقه ويتكلم ما يخطر على قلبه ويتوهم أنه أعقل الناس
========================
قيل "لا تؤاخي الأحمق فإنه يُشيرُ عليك ويُجهد نفسَهُ فَيُخطىء وربما يُريدُ أنْ يَنفَعَكَ فَيَضُرُّك وسكوتُه خيرٌ مِن نطقه وبُعدُه خَيرٌ مِن قُربه ومُوتُه خَيرٌ مِن حياته
دخل رجل على المعتضد فقال : يا أمير المؤمنين، إن فلاناً العامل ظلمني، قال له : ومن فلان ؟ قال : والله لا أدري اسمه، ولكن في خده الأيمن خال أو ثؤلول أو أثر لطمة أو أثر حرق نار أو أثر مسمار أو في خده الأيسر، وكان له مرّة غلام يقال له جرير أو نجم إلا أن في اسمه طاء أو لام. فضحك المعتضد، وقال : كأنه موسوس ؟ فأمر بإخراجه
نابَتْ الحجاجَ في صديقٍ لَهُ مُصيبَةٌ ورسولٌ لعبد الملك شاميٌّ عنده ، فقال الحجاج : ليت إنسانًا يُعزيني بأبيات ، فقال الشامي : أقول ؟ قال : قُل . فقال : " وكل خليل سوف يُفارقُ خليلاً يموت أو يُصاب أو يقع من فوق البيت أو يقع البيت عليه أو يقع في بئر أو يكون شيئًا لا نعرفه ". فقال الحجاج : قد سليتني عن مصيبتي بأعظم منها في أمير المؤمنين إذ وجّه مثلك لي رسولاً
______________________________
أجمل ما قيل في الأحمق
___________________
يقال في الأحمق أنه:
أكثرهم دخولا فيما لا يُدخل فيه
، وأرضاهم فيما لا يكفيه،
عدوه أعلم بسره من صديقه،
لا يثق بمن نصحه ولايتهم من خدعه،
ولا يأمن إلا من يخونه،
ولا يتحفظ إلا ممن يحفظه،
ولا يُكرم إلا من يُهينه.
****
أشبه شيءًَََََ خلقا باللئيم،
إن أحسنت إليه لم يشكر،
وإن أساءت إليه لم يشعر،
إن أفسد شيئا لم يحسن أن يُصلحه،
وإن أصلح شيءًَ أفسده،
****
إن جلس إلى العلماء لم يزداد إلا جهلا،
وإن جلس إلى الحكماء لم يزداد إلا طيشا.
أعيى الناس إذا تكلم،
وأبلدهم إذا تعلم،
***
أشدهم في موضع اللين،
وألينهم في موضع الشدة،
وأجبنهم في موضع الشجاعة.
إن أفتقر عجب من الناس كيف يستغنون،
وإن استغنى عجب من الناس كيف يفتقرون.
***
قال الشــــــــــاعر:
لكل داء دواء يستطبُ بـه إلا
الحماقة أعيت من يداويهــا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق