الثلاثاء، مايو 11، 2010

القرآنيين

ِالفاسق : الذى يزعم أنه قرآنى

17:09 10/05/2010, !hamdy!, tag_editسياسة وأخبار, دولة أبناء مصرworld_go

هو من يؤمن بأن القرآن وحده هو مصدر التشريع والهداية ولايعطي اعتبارا لأي من كتب الحديث المعروفة ولاصحيح البخاري ولا غيره ويستشهد بمنع الرسول – صلى الله عليه و سلم – اصحابه من أن يكتبوا عنه شيئا وان يمحوا ما كتبوه وهو من المهمومين بتقديم الإسلام بطريقة لاتتقاطع مع الثقافة الغربية أو بمعني اصح :
من يرغبون في هذا الإسلام الخالي من الحدود الشرعية التي بُيٍنت في الأحاديث النبوية من حد الردة والزنا وكذا معاملة اصحاب الديانات الأخري علي اساس البراء وينظر إلى الأحاديث التي توضح الحدود واحاديث التعامل مع اصحاب العقائد الأخري
علي اساس انها تصنيف العصر العباسي ويرفض القول بان هناك آيات نسخت آيات ويرفض ايضا الأحاديث الدالة علي عذا ب القبر .
إنه يُنْسَب إلى القرآن المجيد
فهو يحب أن يسمى نفسه "القرآني "
نسبة إلى القرآن كتاب الله المجيد ظلماً وزورا وقد اختار منكرى السنة هذه التسمية إيهاماً للناس بأنهم ملتزمون بكتاب الله القرآن هذا من جانب ومن جانب آخر يشيرون من طرف خفي إلى أن غيرهم من المسلمين الذين يؤمنون بسنة رسول الله – صلى الله عليه و سلم – ويعملون بها ليسوا قرآنيين
وأنهم اشتغلوا بالسنة وتركوا القرآن وأيضا حتى يجنبوا أنفسهم المؤاخذة ويقطعوا سبل الاعتراض عليهم
لأنه من ذا الذي يعترض على طائفة أعلنت أنها تنتسب إلى القرآن وتتمسك به ؟
وهناك من يتلبس برداء القرآنيين مع انه ليس منهم
بل هو ابعد عنهم واضل سبيلاً و يعمل لهدم الدين
فاذا اراد الغمز في القرآن اعمل السنة واذا اراد الغمز في السنة اعمل القرآن هذا :
في ظاهره حب القرآن وفي باطنه عداء شديد للإسلام
وهذه من خطط أعداء الإسلام ولخطورتهم فقد أباح الأزهر دمائهم بداية هذه الكارثة انطلقت عندما سقطت شبه القارة الهندية تحت سيطرة الاحتلال الإنجليزي فخضعت له الطوائف من الهندوس والبوذيين والجينيين أما المسلمون الذين كانوا يمثلون قلة في الهند فلم يستسلموا لهم وقاموا بالثورات العديدة التي كان أشهرها ثورة مايو عام 1857 فنبتت هذه الحركة وكانت نابتة سوء بين المسلمين التي زعمت الاعتماد على القرآن وحده
وطرح السنة النبوية المطهرة وذلك تحت رعاية الاستعمار الإنجليزي ثم انتقلت من الهند إلى باكستان بعد التقسيم تحت مسمى " البرويزيين"
من أشهـر فـرق هذه الجماعة فرقة "أهل القرآن"
ومؤسسها عبد الله جكر ألوي ومن خرافاتهم أداء صلاة الجمعة بسجدة واحدة لكل ركعة و عدد الصلوات في اليوم ثلاث فقط و عدم إلقاء السلام عند دخولهم على بعضهم وذلك لفهمهم لقول الله تعالى : "سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين"
أما في مصر :
فلم يلق اتجاه منكري السنه بجميع فرقها المختلفة الترحيب أو القبول ولم تستطع الدعوة يوماً أن تعلن عن هويتها كجماعة أو جمعية لكنها كانت دائماً تأتي في موجات غير منظمة من بعض الأفراد كان أبرزهم د. أحمد صبحي منصور الأستاذ بالازهر
والدكتور محمد المشتهري ود. إسماعيل منصور
ولكن المشتهري وإسماعيل منصور تواريا في الظل
بينما ظل الدكتور أحمد صبحي منصور متوليا قيادة الجماعةوقد تعرضت الجماعة لسلسله من الملاحقات والاعتقالات بدءا من عام 1987 مما دفع احمد صبحي منصور الى اللجوء إلي الولايات المتحدة الأمريكية تاركاً بعض أفراد أسرته في القاهرة وهناك قام بتأسيس مركز القرآنيين العالمي فيما قامت الحكومة المصرية بحملة جديدة لملاحقة "القرآنيين"
حيث ألقت قوات الأمن أوائل شهر يونيو الماضي القبض على عدد منهم ووجهت نيابة أمن الدولة العليا إليهم تهمة ازدراء الدين الإسلامي وقررت حبس خمسة من الأعضاء كما وجهت إليهم تهمة ترويج أفكار متطرفة من شأنها إثارة الفتنة والقلاقل
وذلك لإنكارهم السنة النبوية الشريفة وقيامهم بالترويج لهذه الأفكار في الأوساط الاجتماعية
وسعيهم لإقناع الآخرين بها وظل هذا الملف مفتوحا حتى قضت المحكمة بمعاقبة المتهمين بالسجن ثلاث سنوات مع الشغل والنفاذ كما قضت بمعاقبة باقي المتهمين بالحبس سنه مع إيقاف التنفيذ لكل منهم
وكان المتهمون قد اعترفوا بترويجهم لفكر متطرف منحرف ينكر السنة النبوية والإسراء والمعراج  وشفاعة النبي محمد صلى الله عليه وسلم يوم القيامة
ويدعي الاكتفاء بالإيمان بالقرآن كما يدّعي أن الكعبة وثنية وينكر الوقوف بعرفات ويعترض على التوجه شطر الكعبة في الصلاة وأخيرا يدعو لأن يكون شهر الصيام هو شعبان وليس رمضان

وأنشأت الحركة موقعا الكترونيا تنشر فيه أبحاثها ودراساتها ونشرت وكالات أنباء أمريكية خبرا جاء فيه :
أن حركة القرآنيين تعتزم تنظيم مؤتمر غير مسبوق
هو الأول في أمريكا "للكفار المسلمين" حسب ما بثته الوكالة كما نشرت مضمون بيان أصدرته يقول :
أن المؤتمر سيعقد في مدينة اتلانتا بولاية جورجيا الأمريكية تحت اسم "الاحتفال بالكفر.. التفكير الناقد من أجل الإصلاح الإسلامي" وجدير بالذكر أن مؤتمر "الاحتفال بالكفر" جاء في إطار سلسلة متواصلة من المؤتمرات والفعاليات المناهضة للإسلام في الولايات المتحدة ومن أبرز تلك الفعاليات مؤتمر "انتقاد القرآن" الذي رعاه كبار المحافظين وشارك فيه عدد من "الليبراليين الجدد"
وفي أكتوبر الماضي نظم الناشط اليهودي ديفيد هورويتس العضو البارز بمعهد هدسون المعروف بتوجهاته المتشددة فعالية بعنوان :
"أسبوع التوعية بالفاشية الإسلامية"
وقد شارك الدكتور أحمد صبحي منصور في مؤتمر نظمه مركز الحرية الدينية الأمريكي التابع لمعهد هدسون اليميني والذي استمر يوماً واحداً بهدف انتقاد المؤتمر الذي تعقده الأمم المتحدة في عام 2009 والذي أدرجت المنظمة الدولية علي مناقشاته إدانة معاداة الإسلام أو تيار الإسلاموفوبيا والجدير بالذكر أن هناك المؤيدين لهذه الجماعات في مصر
منهم المفكر( لا ادرى فيما يفكر) جمال البنا الذي قام بتأليف العشرات من الإصدارات في مخاصمة السنة النبوية خلال الأعوام العشرة الأخيرة والذي يصدر من آن لآخر فتاوى مخالفة للأحكام الفقهية
تعتمد على أن معظم السنة النبوية غير صحيحة
كانت آخرها إباحة القبلات بين الشباب وقبلها إجازته تدخين السجائر في نهار رمضان وجواز إمامة المرأة للرجال وأن الزنا للمرة الأولى غير محرم ولا ضرورة للشهود والمهر والولي لصحة الزواج وطلاق الرجل لا يقع منفرداً من دون المرأة
وأن التحول من الإسلام إلى اليهودية ليس كفراً ولا ردة في شرعه وأخيرا تغطية صدر المرأة فقط هو الحجاب الإسلامي وهو ماجاء في كتابه الأخير :
"المرأة المسلمة بين تحرير القرآن وتقييد العلماء"
ما أثار ضجة بعد أن اعترض عليه الأزهر الشريف
وصدر قرار مجمع البحوث الإسلامية بمصادرة الكتاب
ما دعا الكاتب الى رفع دعوي أمام مجلس الدولة
يطالب فيها بإعادة الكتاب إلي التداول مجددًا ووقف سلطة مجمع البحوث علي ما أسماه حرية الفكر ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي تحظى فيها ادعاءات البنا بالهجوم والانتقاداتفقد سبق ووصفت مجامع إسلامية كثيرة هذه الفتاوي بأنها فتاوى شاذة وطالب الأزهرالحكومة المصرية بالقبض على الأستاذ ( فيم استاذيته ) جمال البنا وفحص قواه العقلية لأن هذه الفتاوى منحت البعض ذريعة تجاوز الكثير من الثوابت وأصول الدين والمسلمات الشرعية
بهدف عزلها عن المرجعية الشرعية حتى يحتكم الناس بعدها إلى العقل كمرجعية بعيداً عن أصول هذا الدين وثوابته
يقول الشيخ "يوسف البدرى "
عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بالقاهرة،:
هؤلاء منطقهم عجيب إذ أنهم يقولون أن القرآن يكفيناوهم بذلك ينكرون ما جاء فيه في الوقت الذي يزعمون أن ولاءهم للقرآن وحده أولم يقرأوا قول الله تعالى:
               "ومن يطع الرسول فقد أطاع الله"
وقوله تعالى :
    "ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا "
فإن كانوا ينكرون السنة فكيف يطبقون هذا النص الكريم ؟
ويضيف الدكتور البدري :
أن حجج منكري السنة تقوم على مغالطات وتأويلات باطلة منها تأويلهم لقول الله تعالى :

       "ما فرطنا في الكتاب من شيء"
فقد قالوا أنه لا حاجة إلى مصدر آخر في التشريع غير القرآن لأن الله تعالى لم يفرط فيه من شيء
فليعلموا :
أن عدم التفريط في القرآن الكريميكون إما بالنص على بيان الأحكام في القرآن ذاته وإما بالإحالة على السنة النبوية المطهرة وكذلك نجدهم يستشهدون بتأويل خاطئ لقول الله تعالى :
         "ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء"
فقد ادعى منكرو السنة أن في القرآن كفاية لأن فيه بيانا لكل شيء ويتسائل الشيخ البدرى قائلا :

كيف يصلون ويصومون ويحجون ويعتمرون ويتزوجون بالاعتماد على الأحكام المجملة التي جاءت في القرآن فقط دون الرجوع إلى السنة النبوية؟ وما عدد ركعات الصلوات المكتوبة وأوقاتها وكيفيتها في القرآن؟ فمن يقول بالاعتماد على القرآن الكريم فقط دون السنة لا يعرف من أمر الدين شيئا ومن يطالب بالاكتفاء بالقرآن وإغفال السنة النبوية ليس بمسلم لأنه بإنكاره السنة يكون قد خرج من عباءة الإسلام ويقام عليه حكم المرتد عن الدين


تعريف منكري السنة :
- طائفة من الناس تنادي بعدم الاحتجاج بالسنة
- طائفة من علماء الهند شعروا بضرورة وحدة الصف الإسلامي والخلاص من الفرق المتعددة
من حنفية وحنابلة وشافعية ومالكية وغيرهم
وجمع المسلمين تحت راية إحدى حركتين، ثانيتهما القاديانية رأى فيهما المشروع الإنجليزي في الهند نوعاً جديداً من مناوأة الإسلام باستدراج عدد من الدعاة وضمهم إلى صفوفه السياسية مع كثير من القساوسة المنصرين والإيقاع بهم في شبكة لتحريف الإسلام تقوم بأعمال ثقافية ومشروعات علمية تبعد الثقة عن النفوس تجاه الحديث الشريف
- بعض من يتسمون بأسماء المسلمين أحيوا بدعة قديمة تدعو إلى الاكتفاء بالقرآن عن السنة والأحاديث وقالوا: حسبنا كتاب الله
- فرقة تتخذ من نصوص الأحاديث النبوية موقف الرفض أقلهم تشدداً يرفض بعضها والغلاة منهم يرفضونها إجمالاً وتفصيلاً وبين الفريقين درجات
وجميعهم يدعو إلى الاكتفاء بالقرآن الكريم مصدراً متفرداً للتشريع ويطلق عليهم اسم :
(القرآنيون) أو (منكري السنة)


النشأة والتطور:
نشأت بظهور فرقة الشيعة وموقفهم العدائي من صحابة رسول الله رضي الله عنهم وصلى الله عليه وآله وسلم بعد بيعتهم لأبي بكر الصديق إماماً وخليفة للمسلمين وأرادوا هم ألا يؤم المسلمين أحد من غير بيت النبوة إلى يوم القيامة ورفض كل ما يأتي من أخبار وروايات وأحاديث عن طريقهم
بعد أن حكموا عليهم بالكفر والخروج من ملة الإسلام
فلما جاء المعتزلة كانوا على صنفين في موقفهم من السنة النبوية:
الأول:
كان متشدداً في إيجازه لاحتمال الكذب في السنة بنوعيها المتواتر والآحاد فلا يجوز العمل بها
الثاني:
كان أخف في إيجازه لاحتمال الكذب في أحاديث الآحاد فلا يجوز العمل بها
غير أن المعتزلة إجمالاً قد انتهوا إلى:
- عدم الاعتراف بالسنة الفعلية للرسول صلى الله عليه وآله وسلم
- إنكار إقامة الحد على شارب الخمر
- إنكار شفاعة رسول الله صلى الله علية وآله وسلم

نشأة منكري السنة في مصر
وفي مصر بدأت دعوة منكري السنة في عهد محمد علي باشا عندما بدأت البعثات العلمية تغدو وتروح
لتلقي العلم في إيطاليا عام 9081 ثم في فرنسا بعد ذلك وفي عهد حفيده اسماعيل باشا ازداد الوضع سوءاً بإنشاء المحاكم المختلطة ثم المحاكم الأهلية التي سمح فيها للنصاري وغير المسلمين أن يكونوا قضاة فيها وأظلم الجو أكثر من ذي قبل بعد وصول جمال الدين الأفغاني عام 0781 الذي أحل رابطة الوطن محل رابطة الدين ودعا إلى وحدة الأديان الثلاثة ثم تبعه على نفس الدرب الإمام محمد رشيد رضا في مجلته المنار ثم تلميذه محمد عبده الذي صاغ مباديء الحزب الوطني بمساعدة المستشرق بلنت على أنه حزب سياسي داعياً للفصل بين الدين والدولة ثم أخذ على تطويع الشريعة لتتقبل مباديء الحضارة الأوربية ولا سيما بعد توليه منصب الإفتاء
بدعوى الإصلاح الديني الذي حدده تلميذه مصطفى عبد الرازق في ثلاثة أمور:
1ـ تحرير الفكر من قيد التقليد ومن أحكام زعماء الدنيا وزعماء الدين
2ـ اعتبار الدين صديقاً للعلم إذ لكل منهما وظيفة يؤديها
3ـ وجوب أن يكون القرآن هو الأصل الذي تحمل عليه المذاهب والآراء في الدين ومن خلال جامعة لقاهرة ثم الجامعة لأمريكية البروتستانتية الإنجيلية بالقاهرة فتحت الأبواب لعشرات المستشرقين الذين وفدوا إلى مصر للتدريس في كليتي الآداب ثم دار العلوم فأعدوا أجيالاً من الأتباع والتلاميذ مازالوا هم طليعة الكتاب ورجال التدريس فتوالى على عمادة الكليتين ورئاسة الجامعة نفر كثير من منكري السنة (إجمالاً أو انتقاءً) وانقسم هؤلاء إلى ثلاثة أقسام :
1ـ قسم هدف إلي نبذ الدين وهدم كل مايمت بصلة إلى الله
2ـ قسم أنكر السنة إجمالاً مدعياً أن القرآن فيه ما يكفي لتشكيل الحياة
3ـ قسم أنكر بعض السنة وأخذ بعضها مما يتوافق مع هواه وعقله
أما مصادر التلقي لجماعات منكري السنة
هي أربعة مصادر:
_ الخوارج
_ الشيعة
_ المعتزلة
_ وحديثاً: المستشرقين

الخـــوارج
هم هؤلاء الذين أنكروا على سيدنا على رضي الله عنه التحكيم في موقعة صفين وتبرأوا منه ولم يكن في الخوارج أحد من أصحاب رسول الله – صلى الله عليه و سلم - ولا من فقهاء أصحاب الصحابة من التابعين رضوان الله عليهم أجمعين ولو كان منهم أحد ما اجترأوا على الفتنة والخروج على خليفة المسلمين عثمان بن عفان واتهامه بالكفر ثم قتله طلباً للدنيا وحقداً وحسداً له وقلة دين وضعف يقين كما خاطبهم الإمام علي كرم الله وجهه ويمكن تحديد الأسس التي اعتمد عليها الخوارج، فيما يلي:
-أن الصحابة (رضوان الله عليهم)أشركوا بعد الاشتراك في الفتنة فلا يصح أخذ علم الدين عنهم وبذلك:
رد الأحاديث التي رويت في الأحكام السابقة عن جمهور الصحابة بعد الفتنة لقبولهم التحكيم أو الرضي به أو أتباع أئمة الجور (حسب زعمهم)
وبذلك فَقَدَ الصحابة عدالتهم وثقتهم في نقل علم الدين.
لم يقبلوا من السنة إلا ما جاء عن طريق صحابي
لم يشترك في الفتنة الكبري وما بعدها من الأحداث
وأوقعهم ذلك في أن شذوا عن المسلمين بآراء كثيرة
كان لها أكبر الأثر فيما أثير حول السنة من الشبهات
لقد أنكروا حجية الإجماع والسنن الشرعية وزعموا أنه لا حجية في شيء من شيء من أحكام الشريعة
إلا من القرآن
ويقول ابن حزم الظاهري:
وقد تسمي باسم الإسلام من أجمعت جميع فرق الإسلام على أنه ليس مسلماً مثل طوائف من الخوارج الذين غلوا فقالوا إن الصلاة ركعة بالغداة وركعة بالعشي كما أنكروا:
حد الرجم
المسح على الخفين
وقطعوا يد السارق في القليل والكثير لأن الأمر بقطع السارق في القرآن مطلق ولم يقبلوا الرواية في نصاب القطع ولا الرواية في اعتبار الحرز فيه
وقالت الأزارقة (إحدى فرقهم) بـ:
استحلال كفر الأمانة التي أمر الله بأدائها إسقاط الحد على قاذف الرجل المحصن إقامة الحد على قاذف المحصنات ثم أتت فرقةأخرى فأضافت على سابقتها ضلالة إسقاط حد الخمر وتتلخص حجج هؤلاء منكري السنة الأوائل في موقفهم من السنة فيما يلي:
_ إن القرآن حوى بين دفتيه تبيان كل شيء وتفصيل ما تحتاج إليه الأمة مما لايدع مجالاً للسنة في دين الله
_ إذا جاءت الأخبار بأحكام لم ترد بالقرآن كان ذلك معارضة من ظني الثبوت (وهو الأخبار والأحاديث)
لقطعي الثبوت (وهو القرآن الكريم) وإن جاءت الأخبار مؤكدة ومؤيدة لحكم القرآن كان الاتباع للقرآن لا للسنة وإن جاءت مبينة لما أجمله القرآن
كان ذلك تبياناً للقطعي الذي يَكفُر منكر حرف منه
بظني لايَكفُر من أنكر ثبوته


الشيعة :
قام التشيع في ظاهر الأمر على أساس الاعتقاد بأن علياً رضي الله عنه وذريته هم أحق الناس بالخلافة
بعد رسول الله صلي الله عليه وآله وسلم وأن علياً أحق بها من سائر الصحابة بوصية من النبي كما زعموا في رواياتهم التي اخترعوها وملأوا بها كتبهم، قديماً وحديثاً و التشيع نوعين:
أـ تشيع بلا غلو
يفضل على بن أبي طالب على سائر الصحابة دون إكفار واحد منهم ولا سب ولا بغض
ب ـ تشيع مع غلو
يقوم على تكفير الصحابة جميعاً وسبهم ولعنهم
(إلا نفر يسير) كما يتبرأ من الشيخين البخاري ومسلم وقد ورد في أصح الكتب عندهم بعد كتاب الله عز وجل وهو الكافي الذي يعد عندهم كالبخاري عند أهل السنة:
(كان الناس أهل ردة بعد موت النبي صلى الله عليه وآله وسلم، إلا ثلاثة: المقداد بن الأسود، وأبو ذر الغفاري وسلمان الفارسي رحمة الله وبركاته عليهم.
وفيه أيضاً: إن أهل مكه ليكفرون بالله جهرة، وإن أهل المدينة أخبث من أهل مكة، أخبث منهم سبعين ضعفاً ) وكان لهجومهم وتجنيهم على الصحابة
الأثر الكبير فيما أثير حول السنة والقرآن من شبهات إذ لا يعتبرون إلا بما صح لهم من طرق أهل البيت يعني ما رواه الصادق عن أبيه الباقر عن أبيه زين العابدين عن الحسين السبط عن أبيه أمير المؤمنين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أما ما يرويه أبي هريرة وسمرة بن جندب ومروان بن الحكم وعمر بن الخطاب وعمرو بن العاص ونظائرهم فليس لهم عند الإمامية (من أعتى فرق الشيعة) من الاعتبار مقدار بعوضة ووفق هذا الاعتقاد أسقطوا كل السنة وما يتعلق بها من مرويات ورواة ومتون وأسانيد وصحاح وبالتبعية خضع القرآن الكريم وتفاسيره إلى نفس شروطهم الاعتقادية فيما يقبل وفيما لا يقبل مما ضل به الخوارج وزيادة

المعتزلة :
ظهرت المعتزلة في الفترة من 105 : 110هـ
وسميت بهذا الاسم على أرجح الأقوال لاعتزال واصل بن عطاء وأصحابه مجلس حسن البصري
لانفراد رأيه في مرتكب الكبيرة ثم بعد ذلك استقلالهم الفردي في الأفكار العقلية الشاذة التي خرجت على إجماع الأمة الإسلامية في عهودها المجيدة فإن شيعة العراق على الإطلاق معتزلة وكذلك شيعة الأقطار الهندية والشامية وبلاد فارس ومثلهم الزيدية في اليمن ... وهؤلاء يعدون في المسلمين بالملايين وكان جمهورهم ممن ينتمون إلى أصل فارس فأولوا القرآن الكريم لينسجم مع الفلسفة اليونانية وكذبوا الأحاديث التي لا تتفق مع هذه العقلية اليونانية الوثنية واعتبروا فلاسفة اليونان أنبياء العقل الذي لا خطأ فيه ومن هنا ذهب المعتزلة إلى القول بـ :
جواز أن تجتمع الأمة على الخطأ لأن الأخبار المتواترة لا حجة فيها ولأنها يجوز وأن يكون وقوعها كذباً وطعنوا في عدالة الصحابة وأبطلوا القياس في الشريعة ووفق هذا ابتليت كل فرق المعتزلة بإنكار السنة النبوية: فمنهم من أنكر بعضاً من أحاديث الآحاد وقبل البعض الآخر ومنهم كانت فرقة الجعفرية المبشرية التي خطـّأت إجماع الصحابة في:
إقامة الحد على شارب الخمر التزاماً بالنص القرآني
و عدم الاعتراف بالسنة الفعلية الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحد من حدود الله


الاستشراق :
الاستشراق هو تعبير أطلقه الغربيون على الدراسات المتعلقة بشعوب الشرقيين وتعني به الدراسات الإسلامية تلك الجهود الاستشراقية التي تبذل لخدمة أغراض التنصير ومحاربة الإسلام وقد كان الاستشراق هو المعين الذي لا ينضب لإثارة الشبهات حول القرآن والسنة لجماعات وأفراد منكري السنة في بلاد المسلمين جميعاً حيث استطاع المستشرقون جمع تراث الخوارج والمعتزلة والشيعة وكل الفرق الباطنية ويوزعوه بحسب سياسات ومعايير دقيقة

فماذا يعنى هذا الفهم وذاك الاعتقاد الذي اعتقده منكري السنة وأخذوا يبذلون الجهد في نشرها
ومحاولة إقناع المسلمين بها ؟
يعنى :
نفي الوحي والنبوة إجمالاً
وصف الدين بالأساطير
معجزات الأنبياء أساطير
الهجرة النبوية ليست بوحي
تعطيل الجهاد والطعن في الصحابة
لا طاعة لرسول قد مات
لا معجزة للنبي سوى القرآن
انكار المهدي والمسيخ
انكار رفع عيسى ونزوله
إنكار الشيطان
لا مساواة بين الرجل والمرأة
نفي حجاب المرأة
الطعن في الحدود
التشكيك في الصلاة
لتشكيك في الزكاة
و في مصر قالت فئة بتجزييء القرآن
وقالت أخرى بتجزيء أسمائه
بتجزييء القرآن : قائلين أن القرآن جزءان منفصلان أولهما جاف شديد فيه القسوة والعنف
وهو الذي نزل بمكة وثانيهما لين وديع مسالم تلوح عليه أمارات الثقافة والاستنارة وهو الذي نزل بالمدينة
تجزييء القرآن بحسب أسمائه :
وهو ما أعلن به مؤخراً في سوريا محمد شحرور
عندما فرق بين أسماء وصفات القرآن الكريم
ففرق بين: القرآن والكتاب والذكر
كما فرق بين معاني:
القرآن المجيد
القرآن العظيم
اللوح المحفوظ
الكتاب المبين
الكتاب
الذكر
القرآن....إلخ
فجعل لكل اسم من هذه الأسماء والصفات نوعاً مستقلاً من القرآن وبالتالي استطاع تجزيىء القرآن إلى مجموعة من الكتب لكل منها اسم وأحكام تخصه في التشريع والفقه والمهام... إلخ
كما ذهب بعض آخر إلى القول بأن:
القرآن نزل على المعاني وليس باللفظ
كما قالت طوائف منهم :
لا نسخ في القرآن
لا إجمال في القرآن
لا تخصيص في القرآن
لا سند لأسباب التنزيل
انكار المتشابه في القرآن
التهوين من قدسية القرآن
الطعن في سلامة النص القرآني
لا تفسير للقرآن غير اللغة
إنكار عذاب القبر
انكار شفاعة النبي
إنكار الطواف حول الكعبة
القول أن عدة المرأة المتوفى عنها زوجها
هي أربعة عشر شهراً وليس شهراً وعشرة أيام

والله المستعان

ليست هناك تعليقات: