عيد الحب هابى فلانتين :
_________________
حد يقولى يا كابتن احمد انت جايب الكلام المكتوب دا منين هقولوا جبته من صفحة بتابعها مش مهم اسمها ايه ولكن تقريبا كدة والله اعلم اعضائها ملاحدة وبينشروا كتب ممنوعة وانا اموت فى الممنوع بصراحة واهو المعرفة متخسرش بشروطها التى ليس ها هنا مجالها .
ولكن بغض النظر عن صحته لكن بصراحة شكله راكب على بعضه وجاى على هوايا .
ما سياتى اظنه صادم لاى شخص مسلم وهابى فلان طين وخد عندك
=======================================
عيد الذئبة
_______
عيد الحب لوبركاريا (اظنه يقصد Lupercalia_ لوبركيليا )
وعلى عهدة كاتبه
____________________________________________________
لقد اقترب “14” فبراير، عيد الذئبة، فكل عام وكل العاشقين بخير..
وكما يليق بعاشقة، ومن أجل أن تكتمل طقوس هذا العيد، يجب أن ألا تبخل أنثي في هذا اليوم علي حبيبها ولو بالقليل مما يسيل أو يتهيأ للسيلان من مجري الحليب المعتم، والعهدة علي “نزار قباني” في مجري الحليب المعتم هذه، فهو بوصفه أحد أنبياء العاشقين ابنُ بجدتها، أكره كلمة “ابن بجدتها” هذه لأنها تذكرني برائحة الصحراء وبول البعير!
قلت، علي كل أنثي أن تكون في هذا اليوم أمَّاً لطفلٍ كبير، وإلا فلا داعي للاحتفال بعيد الحبِّ أصلاً، ذلك لأنَّ الرضاعة هي جوهر هذا العيد الوثنيِّ قبل أن تسطو عليه الكنيسة، إنه عيد “لوبركيليا” الرومانيُّ، والمرتبط ارتباطاً وثيقاً بتأسيس مدينة “روما”، قبل ميلاد المسيحية بـ 800 سنة تقريبًا علي يد الأخوين “رومولوس” و “ريموس” ابني “مارس” إله الحرب، هذين رضعا كما يقول الرومان في أساطيرهم مِن ذئبةٍ وجدتهما علي ضفة نهر التيبر، وهي “لوبا”، أو “Lupa”، مفردة لاتينية جمعها Lupae””..
كرنفال كبير كان يرجُّ مدينة “روما”، وكان الرومان يواظبون علي إحياءه لضمان الخصوبة وطرد الشر، بعض طقوس هذه الاحتفالات الوطنية غريب، لكن غرابتها لا تتناسب مع منطق تلك الأيام الخوالي فحسب، بل تشبه إلي حد بعيد بعض الطقوس الحية في أطراف مصر حتي يومنا هذا، فما زال الريفيون يستبشرون خيراً بالهدهد والضفدعة، وما زالوا يثقبون عيون عرائسَ من الورق لرد الحسد!
في ذلك اليوم، كان العذراوات المحتفلات يأتين بكعكٍ مقدس من حصاد حبوب السنة الماضية إلى شجرة تين بصحبة شابّين عاريين تمامًا، ثم يذبحون كلباً، وهو رمز للنقاء، وعنزة، وهي رمز للخصوبة في المكان، ثم يقوم الشابان بدهن جسديهما بالدماء الحيوانية المختلطة، وهذا هو المصدر الجذري لغلبة اللون الأحمر علي رمزية Valentine’s Day، تلطِّخ جبهتي الشابين بالدماء ثم تُمسَحان بعد ذلك بالصوف وتُغسلان باللبن، ثم يتقدمان الموكب الاحتفالي انطلاقاً من “لوبيركالي” في جولة بمدينة “روما” ومعهما قطعتان من الجلد يلطخان بهما كلَّ من صادفهما، وكان نساء “روما” يتعرضن لتلك اللطمات بصدور مكتنزة مسرورات لاعتقادهن بأنها تمنع العقم وتشفيه!
اعتبرت الكنيسة فيما بعد طقوس عيد “لوبركيليا” هرطقة وردة عن المسيحية القويمة، وأصدر القديس “بوب جيلاسيوس” سنة “496” ميلادية أمرًا باستبدال اسم العيد واختار القديس “valentine”، شفيع العاشقين اسمًا لهذا العيد..
من الجدير بالذكر، أن بعض علماء الاثار زعموا مؤخرًا أنهم عثروا على تجويف أرضى تزينه أصدافٌ بحرية وفسيفساء قرب أطلال قصر الإمبراطور “أوغسطين” عند تل “بالاتين”، ورجحوا أن يكون الكهف هو مكان العبادة المفقود منذ زمن بعيد والمعروف باسم “لوبيركالي”! في ذلك الوقت، قال وزير ثقافة إيطاليا “فرانشيسكو روتيلي” مزهوًا بهذا
الاكتشاف:
– ربما يكون من المعقول أن يعتبر هذا المكان شاهدًا على أسطورة “روما” وهى واحدة من أكثر الاساطير المعروفة في العالم، الكهف الاسطوري الذي ارضعت فيه أنثى ذئب “رومولوس” و “ريموس” لتنقذهما من الموت!
أي كلام تريد مني بعد هذا الاكتشاف المزعوم عن شفيع العاشقين القديس “valentine”؟
النقطة الدالة في هذا الإتجاه، هي انعدام الصلة بين الكنيسة والحب تمامًا، ذلك أنها أكبر منظمة إرهابية في تاريخ الإنسانية قبل أن يُقلِّمَ الزمان قسرًا أظافرها المتسخة بأرواح وأحلام ضحاياها، وقبل أن تستعيد “روما“ وثنيتها، وتنسحب المسيحية إلي ركنها نحيفة وبائسة؟
بعيدًا عن التعبير المجاني “الله محبة“، وبعيدًا عن الأساطير، سيبقي أشهر ما التقطته ذاكرة التاريخ عن علاقة أحد القديسين بحادث حقيقي هو مذبحة القديس “بارثولوميو”، عندما ترددت في كل أرجاء مدينة “باريس” الصيحة المتفق عليها بين الكاثوليك: اقتل ، اقتل، في الشهر الثامن من العام “1572” الساعة الثانية بعد منتصف الليل، ولم تنطفئ شهوتهم للقتل حتي أزهقوا روح “100” ألف بروتستانتي، مسيحيٌّون أيضًا لكنهم ينظرون إلي المسيحية من زاوية أخري!
من أطرف ما يتعلق بتفاصيل هذه الحادثة أن نباتاً كان ينمو في ضواحي “باريس” تصادف وأن أزهر في غير موسمه بالتزامن مع تلك المذبحة الرهيبة، فظنها الكاثوليك معجزة وإشارة من السماء بمباركة الإقصاء، فدق الرهبان أجراس الكنائس ليشعلوا مجدداً في الصدور إيقاعات الشهوة المقدسة للمزيد من القتل المبارك!
ثمة فرضيات أخري حول جذور هذا العيد لا ينتابني شك في أن للكنيسة فيها أثر ليس من الصعب اكتشافه، ذلك لأن رواية تقول أن الإمبراطور “كلوديوس” حين أمر الجنود بعدم الزاوج اعترض القديس “valentine” على ذلك الأمر، وسُجن بسبب اعتراضه وعذب، ثم أن ابنة السجان كانت عمياء فأحضرها أبوها إليه، وحدث كما يحدث علي الدوام في كل الأساطير، عالجها وشفيت على يديه ووقعت في غرامه، وقبل إعدامه أرسل إليها بطاقة كتب فيها:
“من المخلص valentine”!
تزعم الرواية أن هذه الأسطورة حدثت في “14” فبراير عام “270” ميلادية، ومنذ ذلك الوقت، صارت البطاقة عنواناً لعيد الحب، تزييناً لذكري ذلك القديس المخلص، ولأن المحكوم عليه بالإعدام يرتدي زيِّاً أحمر، صار اللون الأحمر رمزًا لعيد الحب!
رواية سخيفة وسطحية كما هو شديد الوضوح، لسنا أغبياء إلي هذا الحد، وثمة رواية أخري تقول أن “كلوديوس”، كان وثنيِّاً أراد “valentine” أن يستدرجه إلي حظيرة المسيح، فغضب منه وسجنه وعذبه، ثم أمر بإعدامه في منتصف فبراير، ما علاقة هذا بعيد الحب؟ لا أحد يدري..
الغريب أن الكنيسة نفسها لا تعرف بالتحديد من هو “valentine”، وهذا سبب وجيه للريبة في الموضوع برمته، غير أن العديدين من قتلي الاضطهاد في عصور المسيحية الاولى حملوا اسم “valentine”، بلغ عددهم في بعض الروايات 13 “valentine”، لكن الذين يُحتفل بعيدهم فى “14” فبراير، هم:
القديس “valentine” أسقف “روما”، قتل حوالي “269” ميلادية، ودفن في “فلامينيا فيا” ورفاته موجودة في كنيسة القديس “براكسيد” في “روما” وفي كنيسة الكرمليت الموجودة في شارع “وايتفرير” في “دبلن” بـ “أيرلندا”..
والقديس “valentine” أسقف “تورني” حوالي سنة “197”، يقال إنه قتل خلال الاضطهاد تحت حكم الإمبراطور “أورليان” وهو أيضا دفن في “فلامينيا فيا”، ولكن في مكان مختلف عن مكان “valentine” أسقف “روما”، ورفاته موجودة فى “بازيليكا” فى مدينة “تيرنى”!
بالإضافة إلي قديس ثالث حمل نفس الاسم ذكر علي استحياء فى سير القديسين تحت هذا التاريخ فى عصور المسيحية الأولى، قتل في “إفريقيا” مع عدد من رفاقه، ولا شيء غير ذلك معروف عنه!
هذا الخلل في الروايات، وهذا الإسراف في تضارب مؤرخي الكنيسة حول شخصية القديس “valentine” يجعل الأسطورة تفرغ نفسها، ويؤكد أن العيد هو عيد الذئبة، أو.. عيد “لوبركيليا”..
وكما يقول “تشوسر” الشاعر، أول من ربط بين “عيد الذئبة” والحب:
وفي يوم عيد القديس “valentine”، حين يأتي كل طائر بحثاً عن وليف له!
يجب علي كل العاشقين أن يستغلوا هذا اليوم المبارك لتفجير كل نزواتهم، فالحياة أقصر من أن نبذِّرَها في كبح الرغبات المحتجزة، إني للعاشقين ناصح أمين!
وأنهي كلامي هذا من أجل البائسين والبائسات، باقتراح ضروري..
لماذا لا يكون لنا كما للكوريين عيد “اليوم الأسود” في “14” أبريل من كل عام، يجتمع فيه للحداد كل الذين لم يمكنهم الزمان وأشياء الجمال من ادخار وليف ليوم كيوم “عيد الذئبة ”؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق