على الهامش
________________
ترددت كثيراَ قبل أن أهم بالعودة….
على أن شوقاَ هاجنى دفعنى إلى أن أعود ...
اشتقت لعودتى إلى بداياتى …
شدنى حنين …
جذبتنى لهفة للعودة الى ما كان ...
ولكن إلى أى البدايات أعود؟…
إلى أيها أرجع؟…
إلى أى البدايات يكون مسعاى؟…
حار بى الفكر ,
وانداح بى الخاطر...
تشتت السبل …… ,
طريق ينشعب من طريق ,,,
ودرب ينسلخ من درب !!!!
لكلِ بداية … ولا منتهى…
ولكن لا مناص من السير!
لا بد لى من ان اعود.
من اين سيكون المبتدا……؟
من اين؟ وكيف ؟
لابد من نقطة للبداية ……….
نقطة للانطلاق !!!
لابد .
______________________
اتكلم عن العودة للبدايات ؟
من السهل ان يتكلم احدنا عن هذه العودة ….
ولكنه من الصعب عليه ان يعود !!
حين تكون العودة سيرا على درب الزمن…
فانك تسير حبوا الى الوراء .
وما ان تنظر الى الوراء…؟؟؟
تختلط المسارات وتتعدد المدارات..
يدور البعض حول الكل...
تتعانق الانوار و الظلمات.
ليال وايام فى كر وفر بلا انقطاع ...
شموس تجرى لمستقر لها
اقمار تعود كالعرجون القديم ....
افراح واتراح ..
افراح تسعى خلف اتراح..
اتراح تطارد افراح..
بعض من بعض...
الشئ وضده ...
انها الذكرايات التى تعود بنا الى البدايات .
الذكريات لا شئ سواها ....
بحلوها ومرها...
قضها وقضيضها....
الى الذكريات نسعى لادراك البدايات .
اين ترانى فى هذا الخضم؟
اين انا فى هذا البحر اللجى؟
كيف امضى والى اين اسير ؟؟؟؟
انا هنا !
وانا هناك !
فى الاعلى !
وفى الاسفل !
تتمازج الاتجاهات وتختلط !
فما ان ننظر الى الوراء …
لا يكون هناك وراء ؟!
___________
قالها عبد الوهاب حين غنى الكرنك,...
مترنما بقول الشاعر احمد فتحى:
“صور الماضى …ورائى و امامى“
وكأن البدايات تتكور حولنا تكور السماء حول الاجرام
فلا الفوق فوق ولا التحت تحت
حار فكرى ... وتاه ظنى... وتعب الشارد منى ...
لم اجد لنفسى بداية واحدة يمكننى البدء منها
نقطة للانطلاق .
الانسان منا كلُ لا اظنه قابل للتجزئة
انا هو انا لاننى عبرت كل هذه البدايات
كل حياتنا بدايات ..
من بداية البداية فى اللحظة الاولى .
ليمتد المسار ممتداً مستقيما ً...
ثم تتفرق بنا السبل .
تنتهى بداية لتبدأ أخرى من جديد .
لا يوجد ما يسمى بالنهايات
كل النهايات تؤدى الى نهاية واحدة
او بداية النهاية
هذا المسار قدر له ان يكون قبل ان اكون .
قدر محتوم ...
مسيرين فيه وميسرين له ...
فهل كان لنا ان يكون غير ما هو كائن ...
فما كان كان حيث ينبغى له ان يكون .
من البداية الاولى وحتى المنتهى .
من المنبع وحتى المصب .
_____________________
كل المنابع تنتهى الى نفس المصب .
هذا المصب هو انا
انا هو الشخص الجالس امامى ....
انظر لنفسى وتنظر الى فيختلط الامر....
حينما نخلو لانفسنا تدور فى رؤوسنا الحوارت !
حوارات ليست من ضمن مفرداتها (انت)
كلا الجليسين هما انا وليس انا وانت
ولكن لابد من بداية
لابد
_________________
تلوح لى بداية فاهم بها
تقول لى نفسى ولم تلكم ؟؟؟؟
بل هاتيك !!!
فاحار او نحار .
ما اصعب ان يخلو احدنا لنفسه
فلا مجال لمدارة أو خداع
نحن مكشوفون امام انفسنا
لا زيف ولا تدليس
بل الحقيقة المجردة
نحن نعرف انفسنا كما لا يعرفنا احد
ولكن
نحن نعرف انفسنا جملة لا تفصيلا
انا هو انا
هكذا
ولكن لنعرف لم ؟
يجب ان نعرف البدايات...
ولكن اية بدايات نريد ان نعرف ؟؟؟
اهى بدايات النشأة الاولى
ام هى بدايات متعددة متشابكة
بدايات تبدا مع كل يوم جديد
_____________________
عمرنا ايام
وتصنع ايامنا ما نحن عليه ............................
ربما لا يجب لنا ان نعرف او ان نبحث .
فما فات فات .
وما مضى فقد انقضى وولى.
لا تبديل ولا تحويل.............
وما هو ات فلا سلطان لنا عليه.
ولا معرفة لنا به............
ليس لنا الا ما هو بين ايدينا..
ليس لنا الا اللحظة.
الان....................
يراودنى هاجس ان اكفف يدى وانته !!!
ولكن يدفعنى شوقى الى ان اعود .
لآ تَبكِ على مَنْ لآ يَبْكِ عَلَيْكْ .. وَخُذْ قَلْبَكَ بَيْنَ رَاحَتَيْكْ ----------------ولآ تَجْزَعْ لِحَادِثَاتِ اللَّيالِي .. فَيَوْمٌ لَكَ وَيَوْمٌ عَلَيْكْ

الأربعاء، نوفمبر 12، 2014
على الهامش
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق